بحـــــــــــــــــــــيرة الانتـظـــــــــــــــــــار
.... كان هناك فتاة جميلة وكانت فقيرة فجاء ذات يوم أمير إلي قريتهم و رآها وهي تملأ الجرة ماء عند البحيرة فأعجب بها وكان هذا الأمير وسيما وقوي البنية فتبعها إلي بيتها.....
.... وأصبح يأتي يومياً إلي القرية ويجلس مختبئاً وراء الأشجار التي كانت علي جانبي البحيرة ليراها و مع مرور الأيام ازداد إعجابه بها.
وذات يوم لم تأتي إلي البحيرة فتسأل عن السبب وظن أنها قد أتت مبكرة ورحلت ولكنها لم تأتي وفي اليوم التالي لم يجدها أيضا وبقيت على هذه الحال أسبوعا كاملاًَ
.... سأل أهل القرية عنها فأخبروه بأنها يتيمة الأم ووالدها مريض جداَ وهى التي ترعاه وانه مصاب بمرض ليس له دواء إلا نبتة لها زهور صفراء وأشواك حمراء على أعلى قمة الجبل وقد حاول العديد من الرجال صعود ذلك الجبل وانتهى بهم الأمر صرعى بسبب صعوبة الجبل وشدة انحداره.....
.... عاد الأمير إلي قصره وظل طوال الليل يفكر ويفكر.. ثم قرر انه سوف يصعد الجبل ليحضر الدواء للوالد المريض ....
..... وفي ساعات صباح الأولى من اليوم التالي امتطى الأمير صهوة جوداه واخذ معه كل ما قد يحتاجه متوجها إلي ذلك الجبل وعند وصوله ربط الجواد إلي شجرة كانت موجودة أسفل الجبل .....
.... واخذ يستلق الجبل إلي أن وصل تقريبا إلي قمته ولم يجد شيئا لكنه وجد كوخا قديما أراد أن يرتاح فيه قليلا قبل أن يكمل البحث عن تلك النبتة وعندما طرق الباب فتحت له امرأة عجوز سمحت له بالدخول وحضرت له الشراب الساخن فسألها عن مكان تلك الزهور فأخبرته أنها الوحيدة التي تعرف مكانها وسوف تعطيه بعضا منها مقابل قيامه بعمل ما لها
كان الأمير مترددا لأنها طلبت منه إحضار شيء يخص الفتاة
فعاد إلي قصره وأصبح يفكر جيدا في كلام تلك العجوز وكان حائرا في قراره
وجدا انه من الضروري القيام بهذا العمل ليتمكن من إنقاذ والدها ....
..... عاد في صباح اليوم التالي إلي القرية وتسلل إلي غرفة الفتاة بينما كانت منشغلة مع والدها وجد أشياء كثيرة أمامه واحتار ماذا يأخذ عندها أحس باقتراب احدهم من الغرفة فأخذ مشبك شعرها وهرب مسرعا
لم يكن سعيدا بهذا الأمر لكنه كان مضطرا
عاد الأمير إلي العجوز وأعطاها المشبك وأعطته بعضا من هذه الزهور وأثناء خروجه أعادت له المشبك وأخبرته بأنها أخذت كل ما تحتاجه
عاد الأمير إلي القصر وأمر بإرسال الدواء إلي طبيبا القرية
اخذ الطبيب الدواء وهرع إلي منزل الفتاة وقام بإعطاء الوالد الدواء ....
..... جلس الأمير عند البحيرة ينتظر قدومها وبينما كان في انتظارها غفى، في تلك الأثناء جاءت الفتاة وملئت جرتها ماءاً وعادت إلي منزلها
لم يرها الأمير وظن بان والدها لا يزال مريض مصاب وفقد الأمل من ملاقاتها وقرر انه سيرجع المشبك لها .....
.... وفي أثناء الليل تسلل إلي نافذة غرفتها وعندما كان يريد أن يضع المشبك علي المنضدة أحس بوجود احدهم قد رآه.... نعم رأته الفتاة لكنها لم تري سوي يده ولاحظت ذلك الخاتم المميز في إصبعه...
.. وعندما كانت ذاهبة إلي الطبيب لتدفع ثمن الدواء، سالت الطبيب من أين استطاع الحصول علي الدواء ؟ اخبرها انه تم إرساله من قبل القصر الملكي
وفي أثناء خروجها رأت الأمير بصحبته بعض من رجاله ولفت انتباهها الخاتم الذي في يده انه نفس الخاتم المميز وعرفت أن الأمير هو من قام بمساعدة والدها ولكنها تساءلت ماذا كان يفعل في غرفتها ....
..... في اليوم التالي قررت أن تذهب إلي القصر وتشكر الأمير بإهدائه باقة من الزهور التي كان قد زرعها والدها قبل إصابته
كانت تسير في الحديقة الملكية التي كانت في بداية القصر الملكي وكان الأمير جالسا في تلك الحديقة عندها رأت الأمير .....
..... وفي أثناء توجهها إليه أغمي عليها وسقطت علي الأرض تفاجأ الأمير وحملها علي ذراعيه وأسرع بها إلي الطبيب وكان قلقا جدا عليها .
وعندما خرج الطبيب اخبره انه لم يعرف ما أصابها وان حالتها غريبة قد تكون فعل ساحرة ما .
عرف الأمير أن لتلك العجوز علاقة بالأمر شعر بالغضب الشديد لما فعلته تلك العجوز وأمر بقتلها وذهب هو شخصيا للتأكد من موتها .....
.... وعندما قبضوا عليها أصبحت تتوسل وترجوه بان يبقيها علي قيد الحياة مقابل إنقاذها للفتاة ، وافق الأمير علي طلبها وأخذها إلي مكان الفتاة وقامت بإعطائها شراب ما ، أخبرته أنها سوف تستعيد وعيها بعد مرور أسبوع ....
.... وبعد مرور أسبوع
قام الأمير بزيارة الفتاة ليطمئن علي صحتها واخبرها بما يشعر به وانه يريد الزواج منها
وافقت علي طلبه وقاما بتخطيط مراسم الزفاف
وحضر الزفاف أهالي القرية وبعض من الملوك والأمراء وقدم لها والدها باقة من الزهور ....
من تأليفي : عاشقة مايلي
شن رايكم